RSS
email
0

الانترنت .. الإنجاز المستحيلThe Internet

لكنك طبعاً لن تختار اسم موقعك باللغة العربية بل بالأحرف اللاتينية

طالما أنها الأحرف المستعملة في صياغة أسماء النطاقات على الإنترنت . وهذا يعني أن تطبيق شروط التسمية من حيث قصر الاسم وبساطته واحتوائه على المعنى المطلوب واحتوائه على السجع ، سوف تجري على المفردات اللاتينية مثل (SmartStart) (PayDay) (TalkyWalky) (Dash2Cash) .
طبعاً من الصعوبة بمكان تطبيق كل تلك الشروط معاً على الوجه الأمثل لأنك ستجد غالباً أن كل التسميات التي نالت إعجابك محجوزة ، إذ يجري
Read more
0

افتتاحية المدونة

على مدى سنوات ...

وهم يتحدثون عن سحرها وجمالها وروعتها وعن اللآلئ في أعماقها والخبائث على حدٍ سواء ، ويرددون على مسامعنا من طرفٍ خفي أن تخلّفنا عن ركوب موجة الإنترنت يعني انتماءنا إلى العصور الوسطى !
واليوم ، تطالعنا أصوات جديدة تزعم أنّ الفضاء السايبري ، ليس فقط ثورةً في عالم الاتصالات والمعلومات بل وفي عالم التجارة والأعمال أيضاً ، وبالتحديد فئة الأعمال التجارية الصغيرة ومتوسطة الحجم ، والفرص التي يخلقها هذا الفضاء للأفراد العاديين وصغار المستثمرين لتأسيس نشاطاتٍ تجاريةٍ قادرة على منافسة كبرى الشركات .
لكنّ هذا للأسف جانب واحد فقط من الحقيقة ...
أما الجانب الآخر فهو أنّ الحضور التجاري على الخط لا يعني شيئاً على الإطلاق ما لم يستطع توليد حركة سيرٍ كثيفةٍ ومتواصلة ، ويقدّم للآخرين أسباباً مقنعةً جداً للشراء ... فـ "الإنترتيون" أكثر وعياً مما تتصور . لكنك تستطيع تحقيق أهدافك بالتأكيد إذا تعلمت "أصول الصنعة" وعرفتَ كيف تجعل الآخرين يتهافتون على متجرك الافتراضي ويتوسّلون إليك كي ترضى أن تبيعهم منتجاتك !
وهو المحور الرئيسي الذي يدور حوله هذا الكتاب ...
كثيرون استطاعوا تأسيس أعمالٍ تجاريةٍ ناجحةٍ على الشبكة خلال السنوات القليلة الماضية . لكنّ أعداد الفاشلين الذين وثبوا إلى الميدان وهم يعتقدون أنه مباح لأيٍّ كان ، تبلغ أضعافاً مضاعفة . إما لأنهم لم يدركوا أنهم وسط عالمٍ جديدٍ وعليهم معرفة قوانينه قبل الدخول إلى الميدان أو لأنهم سمحوا للمشكّكين ، الذين لا همّ لهم إلا تثبيط هِمَم الآخرين ، أن يثنوهم عن عزيمتهم ويحبطوا إرادتهم بالغمز واللمز والتشكيك والتكذيب !
تراهم يجادلونك في أمورٍ لم يسمعوا بها أصلاً ، وبالكاد يلِمّون بطريقة تشغيل الكمبيوتر ، ولايعرفون من الإنترنت إلا )كليك (click وبرامج الدردشة والمواقع الإباحية وتمرير النكات عبر البريد الإلكتروني ثم لا يتورّعوا في النهاية عن الإدلاء بآرائهم في أمورٍ هي بالنسبة لهم طلاسم !
قد لا يكون الذنب ذنبهم في الواقع بقدر ما هي الممانعة لكل جديد ...
يقول أحد الفلاسفة :
" يعارض العقل البشري كل فكرةٍ جديدة ويقاومها كما تقاوم أجسادنا البروتين الجديد " . لربما كان هذا هو الدافع الغريزي لدى أولئك المشكّكين . فليتنحّوا جانباً على أية حال ، ويفسحوا المجال للآخرين .
لقد عملت جاهداً كي أجعل من هذا الكتاب دليلاً بارزاً يرشدك إلى الطريق الصحيح عندما تصل بك الأمور إلى منعطفاتها ، وواحداً من أهم المصادر التي سترافقك أثناء الرحلة ، بل وحتى زمنٍ طويلٍ بعد الوصول . وقد تعمّدت من أجل ذلك أن أصيغه بلغةٍ بعيدةٍ عن التقعّر ، وأسلوبٍ سلسٍ مبسّطٍ بعيدٍ عن الإنشاء اللغوي والتعابير الفلسفية والكلام السفسطائي الخالي من المعنى ، كي تستمتع بقراءته حتى آخر حرفٍ فيه ، وتستوعب المغزى الحقيقي من كل فكرةٍ ترد على إحدى صفحاته ، دون عناء .
إنّما ، لي مطلب واحد فقط ...
أن تسير في قراءته حسب تسلسل الفصول وبالترتيب الذي تقع فيه صفحاته ، فلا تستثيرك صفحات معينة وتجعلك تقفز هنا وهناك لتقرأ في مقاطع وفصولٍ مشتتة . لقد وضعته وفق التسلسل المنطقي الذي تقتضيه مجريات الأمور ، بالإضافة إلى احتوائه على مصطلحاتٍ قد تكون جديدةً على مسامعك فلا تدرك معناها إلا إذا توغّلت فيه بالتدريج .
في المقابل ، لقد افترضت مسبقاً أنك ملمّ إلى حدٍ ما بهذا الشيء المسمّى "إنترنت" ، وتعرف بالتالي بعض أساسياتها ومنطلقاتها الرئيسية . أما بخلاف ذلك ، فأنصحك أن تبدأ بكتابٍ من نوعٍ آخر يعرّفك أولاً على أساسيات الإنترنت وطريقة استخدامها والتعامل معها وما أكثرهم في الأسواق ، ومن ثمّ العودة إلى هذا الكتاب بعد أن تتكون لديك الركيزة الأساسية اللازمة .
كما أودّ الإشارة إلى أنّ عناوين المواقع الإلكترونية وأسعار السلع والخدمات الواردة في الكتاب ليست بثوابت ، بل هي متغيرات صالحة فقط لحظة كتابة هذه السطور ويمكن الاعتماد عليها للاستدلال فقط . لا أقصد بهذا أنها ستتغير بالضرورة ، لكن كثيراً ما يقوم أصحاب المواقع الإلكترونية بإعادة تصميم وتنظيم مواقعهم بشكلٍ تتغير معه مواضع الصفحات ، وغالباً ما تتغير الأسعار والأجور من حينٍ لآخر تماشياً مع التطور المتسارع للإنترنت وبروز عددٍ أكبر من المنافسين كل يوم على الساحة .
هذا ما أريد قوله في هذه المقدمة ، فلنبدأ خطوتنا الأولى في رحلة الألف ميل ...
يقول المثل الصيني :
" أعطِ رجلاً سمكة فتطعمه ليومٍ واحد . علّمه صيد السمك تطعمه مدى الحياة " .
فاستعدّ يا صديقي ... لأنك ستتعلم منذ الآن طرقاً مبتكرةً في الصيد ، تطعمك وتطعم مَن خَلفك ، اليوم وكل يوم ، يوماً بعد يوم ، حتى نهاية العمر !

Read more
 

Friends

Categories